الاثنين، 18 نوفمبر 2013

اعتذار




كِدت أن تُثنيني عن قراري
أن تجعلني أكسر وعودي لنفسي
أن تجعلني أُنكِس راياتي و أقدم مرة أخرى ..على الانتحار
وعدت نفسي بأنه بعد اليوم
لا حب
لا سهر
لا اشتياق
ولا انهيار
وعدتها بألا يفوح العطر من جسدي الا لنفسي
وألا انفق ساعة أخرى من عمري أنتظر أحداً إلا نفسي

بألا أبكي حبيبا
و
لا أشتاقُ لغائب

ولكن يالغبائي
فقد كِدت أكسر وعودي وعهودي
واضطررت للمرة المليون ان
اقدم اعتذاري
أَعتذر لأني رأيت ذلك الضوء في مقلتيك
كالشمعة تُضئُ لمن ضل الطريق وَسط الظلمات

لأني رأيت نورك وقد رسم لي ظلا فوق الأرض وعلى الجدران
أنا التي عاشت بلا ظِل .. كما الأموات

لأني لمحت في ابتسامتك الشفافةِ طهارةً ونقاء
لأني صدقت أنك تُقَدم الورد بلا مقابل
وتعرض أن ترافقني في أسفاري دون مقابل
لأني صدقت بانك سترفع عني طوق الشوك ولا تسأل في الحب مقابل

صدقتك و لكني أُقدم اعتذراري
للمرة المليون ... أقدم اعتذاري

لم يكن هناك بُدٌ من لقائنا
من حديثنا
من ضحكنا و لهونا
ولم يكن هناك بد من الهجر و الفرارِ

ولكن اعلم جيدا يا رفيقي
بأني لست أنا التي كانت
وبأني لن أبكيك
ولن أَذبح نفسي قُربانا للقرار

وانه لن يلزمني سوى بضع ثوانٍ
لأمضي في طريقي
وحدي .. مع نفسي
ومع أعذاري

أنا لن أصاب بحَجَرٍ مرة أخرى
لن أحلم مرة أخرى
لن انتظر مرة اخرى
ولن أبكي على قَدَمِ رجل مرة أخرى

إذهب حيث تشاء
عُد لديارِك خَزياً مهزوما .. تائهاً في الصحراء
لقد استعدت جنودي
ولملمت اوراقي
وما بقي منك هو غنيمةً لي
ولن أكتب فيك حتى .. كلمة رثاء
فأوراقي و حبري و اقداحي وسهري
لي وحدي
وقد تخليت عن الرفقاء

وسوف تذهب أنت .. و سوف تَكونُ نَسيا مَنسيا ..عندما يحل المساء
وسوف تُشرق الشمس لي وحدي
ويُكتَب الشِعرُ لي وحدي
ويكون القرار بيدي .. وحدي
فانا لم أُخلق للحب
ولا للاشتياق
لم أُخلق للوعود الجوفاء

وإن لم يكن على ظهر الدنيا ملكا يُتَوج مملكتي
فالحرب إذاً على جميع الدخلاء
اذهب الآن فأنت مثلهم جميعا
مملوكا .. ولَستَ من النبلاء

أنا لم أخلق مثل جميع النساء
لم أخلق للحب
ولا للاشتياق
ولم أخلق للوعود الجوفاء


بقلمي
شخابيط

. . .



الصورة المرفقة من رسوماتي

ليست هناك تعليقات: